ارتفاع قياسي لسعر البلاتين منذ 2014 وسط قلق من نقص الإمدادات

قفز سعر معدن البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014، حيث يدل ذلك على مخاوف بشأن الإمدادات وزيادة في الشراء المضاربي، بينما تستمر المعادن النفيسة في الارتفاع مدعومة بضعف الدولار وعدم وضوح التوقعات الجيوسياسية والنقدية، وفقًا لوكالة بلومبرج الأمريكية.

وصرح محللون بأن ارتفاع استثمارات الصين وتحويل المجوهرات قد أظهر نقصًا في معروض البلاتين، ويشير المحللون إلى أن العلاقة بين البلاتين والبلاديوم، حيث يمكن استخدام أي منهما في المحفزات التلقائية بناءً على السعر النسبي، قد عزز أيضًا من الزخم الإيجابي للبلاديوم.

على الرغم من ارتفاع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، إلا أن هذا الارتفاع فقد قوته في الشهرين الماضيين بسبب تراجع التوترات التجارية، مما دفع بعض المشترين للانتقال إلى معادن أقل تكلفة، ورغم ذلك تبقى مشتريات البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة دعمًا وجيهًا للذهب، الذي يفصله عن أعلى مستوى قياسي حوالي 150 دولارًا فقط.

وفي هذا السياق، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين سيلتقون الأسبوع المقبل، معربًا عن أن الصراع بين إسرائيل وطهران قد “انتهى فعليًا”، محذرًا في ذات الوقت من إمكانية نشوب قتال جديد في أي لحظة.

وفي تطورات أخرى، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك يواجه صعوبة في تقييم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على أسعار المستهلكين، وأشار إلى أن استمرار ضعف التضخم قد يدفع البنك إلى تسريع سياسات التيسير النقدي، وهو ما يعتبر ميزة للذهب كونه أصلًا لا يدر فائدة.

كما تعرض بنك الاحتياطي الفيدرالي لضغوط متزايدة من قبل ترامب، الذي أبدى استياءه من قرار البنك البطيء في خفض الفائدة، وهناك تقارير تشير إلى تفكيره في تعيين بديل لجيروم باول بحلول سبتمبر أو أكتوبر، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.

في الأثناء، تراجع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.4%، مما يضيف دعمًا إضافيًا لأسعار المعادن المقومة بالدولار، ويظهر ذلك تأثير الظروف الاقتصادية العالمية على أسواق المعادن النفيسة.