مصر تحت قيادة السيسي: 11 عامًا لتعزيز الدور الأفريقي الفاعل

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة العام الهجري الجديد، الذي أقيم بمسجد الإمام الحسين – رضي الله عنه – بحضور مجموعة متميزة من الشخصيات الدينية والوطنية.

استهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم على يد القارئ الدكتور أحمد نعينع، وسط أجواء مفعمة بالخاشعة والتدبر، وألقى الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، كلمة تناولت الدروس المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة، حيث أكد أن الهجرة ترتبط بالأوطان ارتباطًا وثيقًا، فخروج الإنسان من وطنه يشبه خروج روحه من جسده، وقد ظهر حزن النبي – صلى الله عليه وسلم – عند مغادرته مكة بوضوح حيث قال: «والله إنكِ لأحبُّ أرض الله إليَّ» مما يعكس عمق الانتماء للوطن.

وخلال كلمته، أشاد الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، بجهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني والمعماري، موضحًا أن ذلك يعكس تقديرًا كبيرًا لرمزية الأماكن المباركة، والتي يتم الحفاظ على مكانتها من خلال تلك المشاريع. على سبيل المثال، تظهر هذه المبادرات حرص الوزارة على تعزيز الهوية الدينية والثقافية لمصر.

تستمر وزارة الأوقاف في تعزيز مسارها التطويري بجهود تهدف إلى تجديد الخطاب الديني المستنير، والذي يعتمد على فهم دقيق لنصوص الشريعة، مع تأكيدها على أهمية التفاعل الإيجابي مع المقاصد العظيمة للإسلام، فتلك الجهود تمثل نقلة نوعية للمجتمع المصري وتعبر عن حرص الوزارة على القيام بمسؤولياتها التاريخية والإنسانية بأمانة وإخلاص.

اختتم الاحتفال بابتهال ديني من المبتهل الشيخ محمد عبد الرؤوف السوهاجي، حيث تفاعل الحضور بشكل روحي مع هذه المناسبة العظيمة التي يحملها الكثيرون في نفوسهم كل عام، وفي ختام الفعالية دعا الوزير جميع الحضور للاحتفاء بافتتاح المعرض الإلكتروني للهجرة النبوية، الذي ينظمه اتحاد بشباب الوزارة، وهو الأول من نوعه في عرضه للأحداث بطريقة تفاعلية مبتكرة.

اختتم الدكتور الأزهري كلمته بالدعاء لحفظ مصر وشعبها وجيشها، وبتمني السلام والأمان لجميع البلاد العربية، ونسأل الله أن يظل الوطن نبراسًا للعلم والدين ورمزًا للسلام في العالم.