أهم الأخبار

مصر تحت قيادة السيسي: 11 عامًا من التحول الفعال في إفريقيا

مرت أحد عشر عاماً منذ أن اختار الشعب المصري السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادته في الثلاثين من يونيو 2014، وهو قرار شعبي يعبّر عن إيمان المصريين بقائد يتسم بالمقدرة على تحمل المسؤولية التاريخية، ليس فقط من أجل تأمين مسار الأمة، بل أيضاً لتحقيق آمال المصريين وطموحاتهم بعد ثورة 30 يونيو 2013.

في هذا الإطار، ومع إعادة ترتيب أولويات الدولة وسياساتها، لم تكن عودة مصر إلى قارتها الأم مجرد تحرك دبلوماسي بل كانت عبوراً تاريخياً نحو استعادة دورها وريادتها.

ومن خلال رؤية ثاقبة للرئيس السيسي، تحولت هذه العودة إلى شراكة حقيقية مع إفريقيا، تعيد رسم ملامح المستقبل وتؤسس على التكامل بين حاضر مصر وعمقها الاستراتيجي الإفريقي.

على مدار السنوات الـ11 الأخيرة، برزت مصر في الدفاع عن مصالح القارة السمراء ورفع صوتها لتحقيق الحق العادل في السلام والتنمية، لذا استعادت القاهرة دورها الرئيسي في عمقها الإفريقي، حيث حملت شعلة تسوية الأزمات وتحقيق التنمية في القارة.

المجال الإنجازات
السياسة الخارجية تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى وتحقيق التوازن الاستراتيجي
التعاون الإفريقي إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية
المشروعات التنموية إنشاء سدود ومحطات مياه في دول الإفريقية

ترتبط السياسة الخارجية المصرية بعدة دوائر تتعلق بهوية مصر العربية والإفريقية، مما يتقاطع مع الأمن القومي ويعزز العلاقة مع الدول الكبرى، لذلك فإن التحولات في المشهد الإقليمي والدولي فرضت تحديث استراتيجية السياسة الخارجية لتلبية مصالح الوطن.

نجحت القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية خلال 11 عاماً في بناء علاقات دولية متوازنة على أساس الاحترام المتبادل، بل وأيضاً بتحقيق المصالح المشتركة مع كافة الدول، وتقديم الأولوية للانتماء الإقليمي الإفريقي والعربي، مما استعادة لمكانة مصر الدولية والإقليمية.

كما أكد الرئيس السيسي في مختلف المناسبات على أهمية تعزيز الروابط مع القارة الإفريقية لضمان مستقبل أفضل لشعوبها، وقد تجلى ذلك بصورة واضحة في احتفاله الأخير بيوم إفريقيا حيث أشار إلى التزام مصر الراسخ بدعم التعاون والتنمية في جميع أنحاء القارة.

تتبع ثوابت السياسة الخارجية المصرية اتجاهات واضحة لدفاعها عن حق القارة في التنمية، وقد سعى الرئيس السيسي منذ 2014 لتعزيز التكامل الإفريقي، مشدداً على أهمية التعاون مع الدول الإفريقية على جميع الأصعدة.

تسعى مصر منذ بداية عهد السيسي إلى ترسيخ حضورها في الساحة الإفريقية، وبرز ذلك من خلال المبادرات التي أطلقتها في القمم الدولية والتمسك بتعزيز السلم والأمن في إفريقيا.

تستمر مصر في دعم الأولويات الإفريقية عبر مشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، حيث تسعى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز التعاون الفني وتقديم المساعدات المختلفة لدول القارة.

وفي إطار الحديث عن العلاقات المصرية الإفريقية، يبرز الدور الحيوي للمسؤولين المصريين الذين يكثفون من تعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية، فالرئيس السيسي دائماً ما يؤكد أن التحركات المصرية تتوجه نحو إفريقيا وتعود إليها لتسهم في دفع حركة التنمية.

بدورها، تولي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أهمية كبرى لبناء قدرات الدول الإفريقية عبر تقديم الدعم الفني والتعاون في مجالات متعددة، مما يمثل سبيلاً لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الشقيقة.

تواصل مصر دورها الرئيسي كدولة مؤسسة للاتحاد الإفريقي، وركيزة أساسية في بنية السلم والأمن بالقارة السمراء، حيث تسعى لتفعيل التعاون الإفريقي ووضع استراتيجيات تدعم الاستقرار والتعاون التنموي.

بينما تسير مصر نحو مستقبل مشرق، تبقى القارة الإفريقية في صميم رؤيتها وهويتها، ومع مرور السنوات، أثبتت الانتخابات والتوجهات السياسية الصادقة أن مصر قادرة على إعادة نبض القارة الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة والشراكة الفاعلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى