89% من القراء يطالبون بتحسين تسهيلات تراخيص المشروعات الصغيرة

نظام التمويل العالمي يحتاج لإصلاحات جوهرية ليلبي متطلبات التنمية في الدول النامية
سد الفجوة الرقمية يعد خطوة أساسية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث دعا الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة تيانجين الصينية إلى ضرورة تسريع العمل المناخي والتحول نحو اقتصادات أكثر استدامة حيث شدد على أهمية التعاون وإجراء إصلاحات هيكلية في نظام تمويل التنمية العالمي.
التحديات | التداعيات |
---|---|
تباطؤ التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة | زيادة أعباء الديون |
تراجع المساعدات الإنمائية الرسمية | عجز الاستثمار في التعليم والصحة |
تحديات التمويل | صعوبة تحقيق النمو الاقتصادي |
في مناقشات استعرض خلالها مسارات التنمية المستدامة، سلط محيي الدين الضوء على التحديات الراهنة، مشيرًا إلى تباطؤ التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وخصوصًا في الدول النامية حيث حذر من الأثر السلبي المتزايد لأعباء الديون وتراجع المساعدات، مما يؤثر سلبًا على قدرة تلك الدول على الاستثمار في البنية التحتية المستدامة.
شدد محيي الدين على ضرورة حشد المزيد من التمويل عبر أدوات مبتكرة، مثل التمويل المختلط، لتسريع تحقيق الأهداف التنموية بينما لفت إلى الحاجة الماسة لزيادة الأموال المخصصة للتكيف مع تغير المناخ، خصوصًا للدول الأكثر عرضة لهذه التأثيرات.
أوضح أن الفجوة التمويلية في هذا المجال لا تزال واسعة حيث دعا إلى إعادة توجيه جزء أكبر من التمويل نحو مشروعات التكيف وبناء القدرة على الصمود بدلاً من التركيز الأحادي على إجراءات تخفيف الانبعاثات.
اقترح محيي الدين تعزيز استخدام آليات جديدة مثل سندات التكيف والتأمين المناخي لزيادة التدفقات المالية، كما دعا إلى إصلاح شامل للديون السيادية، بما في ذلك إدراج بنود تتعلق بالتكيف المناخي ضمن اتفاقيات إعادة الجدولة لرعاية الدول المتأثرة بالكوارث المناخية.
فيما يخص إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، طالب محيي الدين بإصلاحات جذرية لنماذج عمل هذه البنوك لتعزيز فعاليتها في تمويل التنمية المستدامة، مؤكدًا على ضرورة زيادة قدرتها الإقراضية وتسهيل شروط التمويل لتلبية احتياجات الدول النامية بمرونة أكبر.
شدد محيي الدين أيضًا على أهمية المشاريع التي تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والأهداف البيئية في الوقت ذاته حيث ناقش الدور الحيوي للتكنولوجيا في دعم التنمية المستدامة، مؤكدًا على ضرورة سد الفجوة الرقمية لضمان وصول الجميع للتقنيات الحديثة.
كما دعا إلى استثمار الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتعزيز التكيف المناخي، بينما أكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق مستقبل مستدام للجميع.